الأحد، نوفمبر 29، 2009

التدوين اللإلكتروني في السودان

رغم توافر كل متطلباته من انتشار الحواسيب وتوافر الشبكة العنكبوتية (نحو اربع ملايين مشترك بالداخل) ومجانية منصات التدوين غير أن التدوين اللإلكتروني في السودان لم يبلغ مداه المرجو وبخاصة في مجالإت طرح الرأي والمدافعة وتبني الحملات وذلك علي تعدد قضايا السودان وتشعبها وما تنطوي عليه من مهددات ومخاطر تستدعي وبالحاح شديد مشاركة جميع من يفكون الخط بالمشاركة المتروية كبديل عملي واكثر نفعاً وجدوي من مشافهات المجالس أو حتي المقالات في الصحف وذلك لديمومة التدوين اللإلكتروني وسعة انتشاره بجانب الحرية الواسعة للمدون من جيث الوقت الذي يكتب فيه واختيار الموضوع وطوله أو قصره. عامل آخر يزيد من توقع مشاركة السودانيين بالتدوين اللإكتروني وهو تشتت نسبة عالية من المتعلمبن في شتي اصقاع العالم مما كان يستدعي اقبالهم بنهم علي التواصل عبر الشبكة.

هذا التقصير البائن لا يتوقف فقط علي التدوين بل يمكن ملاحظته ايضاُ في كافة وسائط الإتصال الإجتماعية Social Media الأخري مثل الفيسبوك والمايسبيس والتويتر ويمكن التدليل علي هذا التقصير باستخدام منافذ البحث المبيتة في هذه البرامج نفسها فسوف تجد حتي القلة من السودانيين المشاركين لا يجددون مواقع مشاركاتهم الا لماماُ بجانب حصر قوائم أصدقاؤهم الأسفيرين في نطاق معارفهم والميل لعدم الإنفتاح الواسع في هذا الفضاء الأسفيري العريض.

اعلم أن التقصي في اسباب مثل هذه الظاهرة مما يستدعي البحث العلمي المتخصص وان الإفتاء فيه اسبتناداُ علي الإفتراض قفزاُ الي التحليل - وهذا في الواقع صنو التخمين - لا يجدى كثيراً.
ان جاز اسقاط ما بالفرد علي المجموع فانني أقول هذه هي مدونتى الأولي اكتبها في هذا اليوم من نهاية نوفمبر 2009 وكنت قد عزمت علي التدوين منذ ثلاثة أو اربع سنوات مضت - أي انه الكسل وفتور الهمة وغير قليل من الإحباط.

ليست هناك تعليقات:

المتابعون